app

مُقتطفات مُنتقاة من محاضرات وخطب للإمام الصدر في شهر محرم وذكرى عاشوراء



(1) الحجّ الحسينيّ
مناسبات شهر رجب وزيارة الإمام الحسين
ترك حجّ يزيد حتى يحجّ بدمه في كربلاء. الإمام الحسين كان في مكان، كان يحجُّ فيه الذين تآمروا على قتله، وهم كانوا لابسين الإحرام ويطوفون بين الصفا والمروة، ويطوفون حول الكعبة ويترصدونه لقتله. هذا الحجّ الشكليّ اليزيديّ تركه الإمام الحسين، حتى يحجّ الحجّة الحسينية. وقُتِل! وحافظ على الحجّ الحقيقي، الإمام الحسين. فهناك صلة بين الكعبة وبين الإمام الحسين، ولهذا كلّ موسم للحج أو للعمرة هو موسم لزيارة الحسين (عليه السلام) الذي هو أحيا هذه السُّنة، وهو الذي حفظ هذه المناسك، وهو الذي أعاد الحياة إلى الإسلام وإلى الكعبة في نفس الوقت.

(2) التضحية
اختصاص الحسين
فإذًا، هو أيضًا كان يحبّ إخوته وأولاده، كان يحبّ الحياة، كان يحبّ الراحة، كان يحبّ كلّ نِعم الله على وجه الأرض، ولكن ما وفّر لأجلك ولأجلي. الحسين ما وفّر شيئًا، وما ترك شيئًا وقدّم كلّ ما يملك لأجل سعادتك ولأجل سعادتي.

(3) إيقاظ الضمائر
رحلة الشهادة
أمام الضمائر الخائفة أو النائمة، كان لا بدّ من تضحية كبرى توقظ الضمائر وتهزُّ المشاعر. فحادثة كربلاء جاءت في ظروف ملائمة تهيّأت لهذه الظروف كافة الأسباب، ومكّنت من هذه الظروف عوامل متسلسلة تعود إلى سنوات وسنوات قبل واقعة كربلاء.

(4) الحسين يواجه عالم القوّة
الحسين إمام الإصلاح
أنا لا أعرف الحسين الذي قُتِل لكي أبكي. أنا، لماذا أبكي لـلحسين؟ أنا أبكي لـلحسين حتى أتذكر الحسين، ولكي أتذكر أن أمامه عالم من القوّة، تواطأ وتجمّع واحتلّ وسيطر [عليه] وأحاط به من كل جانب، وهو وحده يتمثل بقول الرجل الذي ينقل السيرة: فوالله ما رأيت رجلًا قُتِل أهله.

Share this

Related Posts

Previous
Next Post »