مرقد الامام الحسين (ع) يشهد نصب منظومة تبريد توفر (اوكسجين) نقي بنسبة (100%) يساعد على طرد الفيروسات وتنقية الاجواء
نشاطات
اعلنت كوادر شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، وبالتزامن مع شهر محرم الحرام عن تطوير منظومة التبريد في اجزاء كبيرة من الصحن الشريف والسراديب، خلال فترة قياسية جدا مما ساهم بتوفير هواء نقي (100٪) خالي من الفيروسات.
وقال مسؤول الشعبة المهندس صفاء علي حسين في حديثه للموقع الرسمي، إنه "بتوجيه من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قامت كوادرنا باعمال تطوير منظومة التبريد للصحن الحسيني الشريف، الجهة الشرقية، جهة باب الشهداء"، مبينا أن "المدة الزمنية لانجاز هذه الاعمال لم تتجاوز اسبوع واحد".
وأوضح أن "اعمال التطوير شملت تجهيز وتنصيب (جلرات) تبريد ايطالية المنشأ ذات مواصفات عالية، سعة (الجلر) الواحد (434) طن، اي تم تعزيز منظومة التبريد بـ(868) طن، وأن هذا التطوير تزامن مع مراسيم شهر محرم الحرام لهذا العام، بهدف تقديم افضل الخدمات لزوار سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)".
وأضاف "كما تعلمون نحن نعيش في ظل ازمة جائحة (كورونا) ومن المهم جدا توفير افضل اجواء مكيفة داخل الصحن الحسيني الشريف والسراديب، فقد تم مراعاة ذلك في التصاميم والحسابات الهندسية وبالتجهيز والتنفيذ بحيث تم تأمين هواء نقي أي ما يسمى (full fresh) والذي يعمل على توفير الأوكسجين النقي (100%) للزائرين الكرام في الصحن الحسيني الشريف، وسردابي باب القبلة والشهداء، وفي الحائر الشريف من جهة باب الكرامة الى باب القبلة".
وأشار إلى أن "تأمين هذا الهواء النقي يساعد على طرد الفيروسات وتنقية الاجواء وخاصة في ايام الازدحام، ايام تأدية مراسيم زيارة شهر محرم الحرام".
يذكر أن شعبة التبريد التابعة لقسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، كانت ومازالت تمارس دورا فاعلا في المعركة ضد جائحة (كورونا)، حيث قامت بتجهيز جميع مراكز الشفاء التي نفذتها العتبة الحسينية المقدسة بمنظومة تبريد وتنقية للهواء متطورة جدا واجهزة الضغط السالب، كما ساهمت في ادامة منظومات التبريد في الكثير من المستشفيات بالمحافظات العراقية والتي خصصت لرقود مصابي (كورونا).
وهاب الشرهاني
تحرير: فارس الشريفي
نقش على لوح الخلود
مقالات
عَنْ سِرِّ ضَوئكَ لَسْتُ أَمْلِكُ أَجْوِبَة مَهْمَا يَشِيخُ الحَرْفُ، نَـزْفُـكَ خصّبه
عَنْ كُلِّ تِلكَ الشَّاخِصاتِ مَعَالِماً *** تَـحْـنُـو إِلـيـكَ مُــشِــيْـرَةً مُـتَعجِّبة
تـنزاحُ كالقوسِ المُحدّبِ راكعاً *** لا يـرتـجـي يـومـاً يـقـوّم مـِنْــكَـبَه
وتُبعثر الأوهامَ عنْ طقسِ النوى *** لـمّا أتـى فصلُ الـغـرامِ ليـصلُبَه
وحيٌ بطعمِ الآهِ خِلْتُ مـذاقـهُ *** فـيـبـثُّ نـجـوى الـعـاشقين مكـهربة
ويسيحُ بي كالليلِ فـيـه تلامعتْ *** أضـواءُ نجمٍ راحَ يسحَرُ كـوكـبـه
(قيسٌ) من الهيمانِ راحَ يشُدّني *** عن وجد (ليلايَ) الغرام مُحـبّـبة
وإلى مسـافـاتِ الحنينِ تزاحمتْ *** رجـلايَ تـدفعها لعشقِكَ مَـسـغبة
قِفْ هاهُنا جاءَ الصَّدى مِنْ صَادِحٍ *** لا ليس وهـمـاً أستقيه فأشربهْ
بل مِنْ شِغافِ الرُّوحِ مِنْ لُبِّ الحَشَى كانَ النِّداءُ، فَحَقَّ لي أنْ أصحبَهْ
حيثُ انهمارُ الذكرياتِ عواطراً *** حيثُ انسكابُ الـدمع ناراً مُلهِبة
حيثُ انـعـكـاساتُ النهارِ مُويجةً *** تـنـسـابُ عـابـرةَ الـرؤى لِـتُقلّبه
عنْ كربلاءِ الحُزنِ عن أحداثها *** سال الزمانُ على مشاهد مُرعبة
فبها استحالَ الكبرياءُ شوامخاً *** صـعبٌ على غيرِ الأُلى أنْ تركبه
وكـأنّهُ الثوبُ اللصيقُ بهاشمٍ *** مـا كـانَ أجـمَـلَـهُ عـلـيـهـم مـنـقـبـة
فركوا مغانطَ عِشْقِهِم فتبوصلوا *** حـولَ الـحسينِ بمحتواها مُعرِبة
لـمْ يـشربوا ليل انتظارِ رحيلهم *** إلا وصـالاً طـعـمُـهُ مـا أطـيـبـه
ولذا أحـالوا أخـريـاتِ حـياتـهم *** ضَـحـكاً وطـوراً بـالعِبادةِ مُتعبة
وبـشـوقِـهـم لـلـحورِ كان حديثهم *** أنـسـاً فـأرواحٌ لـهـم مـتـرقّـبـة
ومع انـدلاعِ الـفـجرِ هبّوا نسمةً ** تسري فتُعشِبُ كلَّ أرضٍ مُجدِبة
رحلوا كما شـاء الإله وذكرُهم *** كـانـت بـه شَـفَـةُ الخلودِ مُرطّبة
من بعد أنْ ملأوا فراغَ حقولهم *** قـمـحاً سماويَّ الصفاتِ لهُ هبة
لم يبقَ غيرُ فنارِ ضوئكَ هاديًا *** تـنـمـو الـحياةُ عليهِ رغمَ المذأبة
كانت مـآلاتُ الـفـراقِ مـريرةً *** بـمـشـاهـدٍ لذوي الضميرِ معذِّبة
لـكـنّـك الأعـلى مقاماً لم تُرِدْ *** إلا رضـا الـربِّ الـجليلِ ومكسبه
ترجـمـتَ مِـنْ لُـغـةِ الخلودِ حكايةً *** أزلـيّـةَ الـمـعنى بفِيكَ مُذهّبة
ونَقَشْتَ من دَمِك الـمـقـدّسِ آيـةً *** حمراءَ لا ترقى لغيرِك مرتبة
تـبـقـى تُـنِيرُ الثائرينَ طرائقًا *** للبوحِ عن رفضٍ قصائدَ مُطرِبة
وتكربلُ الـناياتِ نَغْمَةَ نهضةٍ *** أعـظِـمْ بـهـا لـلـحـقِّ تـبقى مأدُبة
فعليك مسكُ اللهِ مِنْ عبقِ الشذى * أرجو تكونُ بها الشفاعةُ موجِبة
وسام العبيدي
Subscribe to:
Posts (Atom)